November 19, 2007

الخالدون مائة



السلام عليكم




أردت أن أقرأ كتاب



The 100


A Ranking of the Most Influential Persons in History


by Michael H. Hart


لكني لم أجد إلا ترجمتها


الخالدون مائة


أعظمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم


لأنيس منصور




أنيس منصور لم يلتزم بحرفية ما جاء في الكتاب، لكنه لم يخل بما أراده

المؤلف مايكل

هارت




أنا لم أكمل الكتاب بعد، لكني أردت أن أدون بعض الملاحظات التي خطرت ببالي




مايكل هارت عالم فلكي في وكالة ناسا ومهتم بقراءة التاريخ. نشر هذا الكتاب عام 1978.


ومن أهم من وردوا في قائمته الآتي ذكرهم



1-محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم


2-إسحاق نيوتن


المسيح عليه السلام -3


4-بوذا


5-كونفوشيوس


15-موسى عليه السلام


51-عمر بن الخطاب رضي الله عنها



الكتاب يتحدث عن


the Most Influential Persons in History


يعني عن الشخصيات المؤثرة في التاريخ، يتحدث عن أكثر الناس تأثيرا. أو كما ترجم

أنيس منصور الاسم إلى "الخالدون" يعني أكثر الناس خلودا بتأثيرهم في التاريخ في هذه الدنيا

من وجهة نظر المؤلف



فلهذا أورد المؤلف في قائمته شخصيات مثل "أدولف هتلر" و"كريستوفر كولومبس"، على

الرغم من أنه ذم كثيرا في هاتين الشخصيتين. ذكر أنه من "القرف" (على حد تعبير

المؤلف الذي ترجمه أنيس منصور) ذِكر شخصية مثل هتلر. وقال أيضا أنه إن أراد ترتيب

الشخصيات التاريخية حسب أخلاقها لجاء كولومبس في ذيل هذه القائمة نظرا لوحشية في

التعامل خاصة مع الهنود الحمر



فهو لم يرتب الشخصيات حسب عظمتهم كما ظن كثير من الناس، بس حسب تأثيرهم في التاريخ،

بالسلب أو بالإيجاب


وهذا رد كاف على النصارى الذين غضبوا لورود اسم المسيح عليه السلام في المركز

الثالث. وأيضا على من غضب من المسلمين لمقارنة بعض الأنبياء والصحابة مع أناس معظهم

من الكفرة والملاحدة. فنقول إن المؤلف لم يرتب الأشخاص حسب عظمتهم، بل حسب مدى

تأثيرهم على البشرية. لكن لو أردت أنا أن أرتب الأشخاص حسب عظمتهم لكان الترتيب

مختلفا تماما بلا شك




لم أعرف حتى الآن هل كان الكاتب نصرانيا أم يهوديا، فقط اختلفت الأنباء، بالإضافة

إلى أنه من الواضح تمام الوضوح أنه كان علمانيا.تبين ذلك من شيئين. أولا حياده الشديد

في الحديث عن الأنبياء ورجال الدين (النصراني أو اليهودي). وهذا كان جيدا

حيث تحدث عن رسول الله (الذي لا يؤمن هو به) بحياد تام وتعظيم ملحوظ. لكن العيب كل

العيب أن يتحدث بهذا الحياد عن الأنبياء (الذين يؤمن هو بهم) كأناس عاديين من آحاد

البشر




ثانيا كان المؤلف شديد الاهتمام بالعلم حيث أن الكثير من هؤلاء المائة من العلماء،

ووضعهم في قائمته نظرا لأهمية اكتشافاتهم أو اختراعاتهم وأولهم إسحاق نيوتن الذي

جعله في المركز الثاني




أعجبني بالطبع حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان خاليًا من تعظيمه

كنبي مرسل، لكنه تميز بالتحليل الدقيق لمدى عظمته (صلى الله عليه وسلم)، وقيادته

المبهرة، تأثيره الهائل على البشرية. وهذا أحد أهم الأسباب التي دعتني لقراءة هذا

الكتاب




أعجبني حديثه عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وتقديره له. لكن لفتت نظري عبارة

خبيثة، لا أدري إن كان قالها عن جهل أم عن قصد وسوء نية. هذا اقتباس من ترجمة أنيس

منصور لهذه العبارة"



ولم يُفرض الإسلام على أحد بالقوة، ومن هذا يبدو واضحا أن حروب العرب كانت حروبا قومية

ولم تكن حروبادينية تفرض الإسلام بالسيف

"


جميل أن يعترف المؤلف بأن الإسلام لم يُفرض على أحد، لكن كيف زُيَّن له أن حروب

المسلمين كانت حروبا قومية عنصرية هدفها الأوحد هو نشر العروبة فحسب؟



حروب المسلمين حقا لم تكن لفرض الإسلام على الأفراد، "وقل الحق من ربكم فمن شاء

فليؤمن ومن شاء فليكفر" (سورة الكهف). لكنها كانت لنشر الإسلام في الأرض وإظهاره

حتى يعتنقه من هداه الله، ويتركه من أضله الله. ثم انتشرت اللغة العربية

لأهميتها المستمدة من قدسية القرآن. لكن لم يكن انتشارها لنزعة قومية أو لدعوة

جاهلية حيث نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفها بأنها "منتنة". وذكر

أنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى




غير ذلك فأعتقد أن الكتاب مفيد. وأهم فائدة هو أنه ملخص سريع لأهم الشخصيات

التاريخية، فيجعل القارئ ملمًا بأهم أحداث التاريخ. لذا أدعوكم لقراءته



والسلام عليكم

No comments:

Post a Comment

أحب الأيات
""قل ياعبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا""
"ألم يأن للذين اّمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"